1-
التوجيه التربوي و المدرسي:
· تعريف: يعرفه لوجيقال بأنها مسألة انتقاء الدراسات أو فروعها التي تقدم للأطفال
أو الفتيان في عمر معين بحيث تتلاءم هذه الدراسات مع قدراته و استعداداته و أذواقه
و مجموع شخصياته.
· و عرفه أحمد زكي صالح: بأنه عملية الإرشاد
للناشئين تبنى على أسس علمية معينة، كي يوجه كل فرد إلى نوع التعليم الذي يتفق و
قدراته و استعداداته، حتى إذا تيسر له مثل هذا التعليم كان احتمال نجاحه به كبيرا
و بالتالي يتمكن من تقديم خدماته للمجتمع فيفيدوا و يستفيدوا.
· تعريف هيلور hiller : هو المساعدة المقدمة للتلاميذ و الطلاب لاتخاذ القرار المناسب
من أجل تحقيق الأهداف التعليمية المدرسية التي يطمحون إليها و يجب التمييز بين
التوجيه المدرسي و بين التربية كالتوجيه، فالأول يقصد به الاهتمام بنجاح التلميذ
في حياته المدرسية في حين أن الثاني هو عملية مرتبطة بعمليات التربية ككل، فهو
وسيلة تمكن الفرد من التكيف مع بيئته من أجل تحقيق النمو المتكامل في شخصيته.
أما التوجيه المدرسي في الجزائر فإنه يتمثل في
توزيع التلاميذ على شعب التعليم حسب التقويم المدرسي (النتائج المدرسية) و حسب
الرغبات، و ذلك في إيطار النسب التي يقررها المخطط الوطني و هذا حسب التقويم
المدرسي.
أهدافـــــــه:
1-
تسهيل التفتح الكامل لشخصية التلاميذ حول العالم و مختلف المجالات و ذلك في
كل مظاهرها لكي نكتشف نوع التعليم الملائم لقدراته و من ثم تأمين أفضل لمستقبله
المادي و المعنوي.
2-
إيصال الفرد إلى وضع يتعرف فيه على ميزاته الشخصية و ينميها من أجل اختيار
نوع دراساته و نشاطاته.
3-
دراسة البيئة و الإمكانيات المتاحة.
4-
مساعدة التلاميذ على مواجهة مواقف الحياة من مشاكلها و صعوباتها و كذا
إمكانية التكيف معها
5-
حماية التلاميذ من الوقوع في الانحرافات.
6-
اكتساب التلاميذ القدرة على تحمل المسؤولية.
7-
مساعدة التلاميذ على النمو و النضج.
8-
توفير الجو المناسب للأفراد قصد تحقيق التوافق النفسي و الاجتماعي.
9-
مساعدة الطلاب على تجاوز صعوبات النسيان.
10- متابعة التلاميذ خلال دراستهم.
خدمــــاتــه:
· الاعتناء بالتفوق العقلي أو الدّراسي فغالبا ما
تكون فئة من التلاميذ يتميزون بالتفوق الدراسي و عليه تحتاج هذه الفئة إلى رعاية.
· التخلف العقلي أو الدراسي، عادة ما يوجد فئة من
التلاميذ تعاني من التأخر مما ينتج عنه ضعف في التحصيل الدراسي و سوء التوافق
النفسي و الاجتماعي، فيتدخل التوجيه من أجل اكتشاف هذه الفئة في سن مبكرة و يجب
التكفل بهم، أما التأخر الدراسي فقد يكون لأسباب اجتماعية أو شخصية مما يؤدي إلى
انخفاض نسبة التحصيل فيتدخل الموجه من أجل إزالة هذه المشاكل.
· اكتشاف الاستعدادات و القدرات و الميول حتى يوجه
كل واحد إلى نوع التعليم الذي يتوافق معه.
مبادئ و أسس التوجيه المدرسي:
أ- المبادئ:
1-
استعداد التلميذ للتوجيه: يتمثل في إسهام
الأخصائي النفسي و الموجه التربوي في محاولة جلب التلاميذ للاستفادة من خدماته و
يتم ذلك عن طريق الدعوة من أجل المقابلات التي تجعلهم يكتسبون ثقة و عدم إشعارهم
بالسلطة و على هذا الأساس يجب أن يكون للموجه تقنيات تتمثل في التعامل بالرزانة و
الحذر و الهدوء و بالتدريج.
2-
العلاقات الشخصية الطيبة: إن توطيد
العلاقات الشخصية الطيبة بين الموظف و التلميذ سوءا داخل أو خارج المؤسسة أن يشارك
الموجه مع التلاميذ في الأنشطة التربوية و الرياضية و الحديث بصراحة و تجنب و
إلغاء كل الحواجز المصطنعة.
3-
تنمية الرغبة في التوجيه: و ذلك عن طريق
أشرطة فيديو و المناقشة عليها و إعطاء بعض الاختبارات النفسية و مناقشتها مع بعض،
القيام برحلات و عقد مناقشات و محاضرات لعل كل هذه الأمور يجعل التلاميذ يفصحون عن
كل ما في خاطرهم.
4-
حق التلميذ في التوجيه: يعتبر التوجيه التربوي
حق من حقوق التلميذ في كل مجتمع ديمقراطي نتيجة لمطالب نموه النفسي و العقلي من
جهة و من جهة أخرى فإن هذا الحق نشأ من تعدد الشعب و التخصصات، و لهذا من الضروري
توفير الخدمات التوجيهية لكل تلميذ حتى يضمن لنفسه النمو السوي و الاختيار الأنسب
للدراسة.
و خير طريقة
لبلوغ هذا الهدف نجد طريقة الإرشاد الممركز حول العميل.
1- التوجيه
المهني:
· تعريف بارسونس: هو مساعدة الفرد على اختيار المهنة التي تتناسب و قدراته و استعداداته و
ميوله و دوافعه و خططه بالنسبة إلى المستقبل أي تطلعاته و أماله.
· تعريف سيوبير: هو عملية مساعدة الفرد على إنماء و تقبل صورة ذاته متلائمة لدوره في عالم
الشغل.
· من خلال التعريفين يتبين لنا أن التوجيه المهني
ما هو إلا خدمة من أجل وضع الفرد المناسب في المكان المناسب.
· التوجيه المهني عملية سيكولوجية تتميز بمساعدة
الفرد على تنمية صورته لذاته.
· تأهيل الفرد و إعداده من أجل اكتساب المهارات
الخاصة بالمهنة المطلوبة قبل دخوله فيها.
· الاختيار الحل في تقرير مصير الفرد المهني.
· ترقية الفرد عن طريق التدريب على مستوى أعلى.
أهدافــــه و غاياتـــه:
1-
التعرف على الاستعدادات و القدرات التي تتناسب مع المهنة.
2-
إعطاء صورة حول المهن و الحرف الموجودة في المجتمع.
3-
تمكين الفرد من اتخاذ القرار المناسب بخصوص اختيار الوظيفة.
4-
تحقيق التوافق النفسي و الرضى المهني.
الحــــاجة إلى التوجيه المهني:
1-
ارتفاع نسبة النجاح الاقتصادي و التفوق.
2-
التقليل من الأضرار مثل التسرب الهروب من العمل...
3-
انخفاض معدلات الغياب من العمل بحيث أكدت مختلف التجارب الميدانية أنه إذا
ما التحق فرد بوظيفته عن رضى فإنه لا يتغيب إلا لضرورة قصوى.
4-
انخفاض معدلات حوادث العمل.
5-
انخفاض معدلات التمرد و العصيان بين العمال و أرباب العمل.
6-
تحقيق التكيف المهني و النفسي و الاجتماعي و التقليل من الأمراض المهنية.
أسس التــــــوجيه المهني:
1-
استعدادات الفرد للتوجيه أي الكشف عن القدرات من أجل إمكانية التنبؤ
المستقبلية
2-
قدرات الفرد العامة و الخاصة، و ذلك من أجل التحديد الدقيق للمهنة.
3-
احترام ميول الفرد و اتجاهاته و حريته في اختيار المهنة.
4-
الاستمرارية في التوجيه المهني من الطفولة و في كل المراحل التعليمية حتى
سن التقاعد.
5-
التعاون بين مراكز التوجيه و مراكز التكوين و أرباب العمل.
6-
مراعاة مراحل النمو المتعلقة بالنضج العقلي و الاجتماعي و الانفعالي أثناء
عملية التوجيه.
7-
مراعاة الموضوعية العلمية عند مساعدة الأفراد في اتخاذ القرارات المناسبة
لاختيار مهنة منعينة.
خدمـــــــاته:
2-
الدراسة التحليلية الشاملة للفرد.
3-
الدراسة التحليلية الشاملة لمختلف المهن.
4-
الاختيارات المهنية المناسبة أي تكييف المهن الموجودة مع استعدادات الأفرد.
5-
دراسة العلاقات الاجتماعية و دوافع العمل من أجل تحقيق التكيف الشخصي مع
البيئة.
6-
التوافق المهني من أجل تحقيق الرضى السعادة و التغلب على مختلف المشكلات
الطارئة في ميدان العمل.
2-
التوجــــــــــيه الأسري:
يعرف التوجيه
الأسري بأنه العملية التي يقوم بها الموجه أو المرشد الأسري اتجاه فرد أو أكثر من
أفراد الأسرة من أجل فهم الحياة الأسرية و أدوار أفرادها وفق لمواقفهم داخلها
لتحقيق استقرارها و توافقها و حل مشكلاتها لكي تبقى وحدة موحدة متماسكة فيما بينها.
أهدافــــــــــــــه و غاياته:
1- تحقيق الفرد لذاته و تحقيق رضى النفس و هو في
أسرته و خاصة في مرحلة الطفولة و ذلك عن طريق منح الطفل القدر الكافي من التنشئة
الأسرية السليمة و التقدير و التفاعل الإيجابي مع باقي أفراد الأسرة.
2- تحقيق الفرد لتكيفه الشخصي و التربوي، و المهني
و الاجتماعي و يتم ذلك من خلال:
· إشباع دوافعه و حاجاته الأساسية.
· مساعدته على اختيار أنسب لمساعيه الدراسية.
· مساعدته على اختيار أنسب مهنة.
· إقامة علاقات سعيدة و سارة بين إخوانه.
· مساعدته على تقبل المعايير الاجتماعية و
الاعتراف بها.
تحقيق الانسجام و التوازن في العلاقات بين أعضاء الأسرة و يتم ذلك من خلال
فتح قنوات الاتصال و التفاهم المباشر بين أفراد الأسرة من أجل فتح النقاش و البحث
عن الحلول لمختلف المشكلات العالقة بينهم.
التوجيه المدرسي معمول به في الجزائر لكن التوجيه الأسري منعدم شكرا لهذا المفال
ردحذف