مقدمـــــــة :
يعتبر التوجيه المدرسي و المهني من أهم العمليات التربوية وأعقدها التي ترتكز عليها فاعلية النشاطات التربوية و دافعية المتعلمين ذلك انه يساهم في تحسين المستوى الدراسي للتلاميذ والمردود التربوي للمدرسة. من خلال سعيه إلى تحقيق التوافق بين امكانات الفرد وقدراته وطموحاته وبين متطلبات الفروع الدراسية عن طريق مساعدته على إنضاج شخصيته وتجاوز الصعوبات التي تعترضه بواسطة الارشاد النفسي والتربوي، وتعريفه بالمحيط الدراسي ، الاجتماعي والمهني أو الاقتصادي بواسطة مختلف الوسائل الإعلامية والاستكشافية.
و من هنا أصبح التوجيه المدرسي و المهني محور المناقشات التربوية و السياسية في بلادنا في السنوات الأخيرة ، كما أنه أصبح ضحية الاتهامات و اللوم في كل خلل يصيب المنظومة التربوية و المجتمع ككل سواء كان فشلا دراسيا أم تسربا مدرسيا أم ضعفا للمستوى العام أو انحرافا اجتماعيا …الخ . بالرغم من أن أسباب المشكلات التربوية متعددة ومتداخلة ،باعتبار أن المنظومة التربوية تتفاعل مع جميع مكونات المحيط الذي تتواجد فيه سلبا و إيجابا. كما أن التوجيه المدرسي و المهني ليس بعملية منفصلة ومستقلة بذاتها أو معزولة عن العمليات التربوية الأخرى و الشروط التي تحيط به بل هو جزء لا يتجزأ من مكونات النسق التربوي.
ولذلك فمنذ المحاولات الأولى لإدماج مستشـاري التوجيه المدرسي و المهني في الوسط التربوي من خلال تعيينهم في الثانويات في بداية التسعينات الى يومنا الحالي في عام 2008 أصبحت الغاية المنشودة والأهداف المنتظرة لذلك بعيدة المنال بسبب النقائص و العقبات التي تواجههم في الميدان من عدة زوايا.فمن خلال الملاحظات الأولية يبدوا أن التوجيه المدرسي والإرشاد النفسي مازال لم يحض بعد بالمكانة الإستراتيجية في العملية التربوية. و مازال ينظر اليه من قبل جميع أفراد الأسرة التربوية على أنه عملية توزيع للتلاميذ على الشعب الدراسية في نهاية السنة الدراسية . وهو ما جعل المختص في الإرشاد والتوجيه لا يرقى الى المهام الأساسية الموكلة إليه .
يعتبر التوجيه المدرسي و المهني من أهم العمليات التربوية وأعقدها التي ترتكز عليها فاعلية النشاطات التربوية و دافعية المتعلمين ذلك انه يساهم في تحسين المستوى الدراسي للتلاميذ والمردود التربوي للمدرسة. من خلال سعيه إلى تحقيق التوافق بين امكانات الفرد وقدراته وطموحاته وبين متطلبات الفروع الدراسية عن طريق مساعدته على إنضاج شخصيته وتجاوز الصعوبات التي تعترضه بواسطة الارشاد النفسي والتربوي، وتعريفه بالمحيط الدراسي ، الاجتماعي والمهني أو الاقتصادي بواسطة مختلف الوسائل الإعلامية والاستكشافية.
و من هنا أصبح التوجيه المدرسي و المهني محور المناقشات التربوية و السياسية في بلادنا في السنوات الأخيرة ، كما أنه أصبح ضحية الاتهامات و اللوم في كل خلل يصيب المنظومة التربوية و المجتمع ككل سواء كان فشلا دراسيا أم تسربا مدرسيا أم ضعفا للمستوى العام أو انحرافا اجتماعيا …الخ . بالرغم من أن أسباب المشكلات التربوية متعددة ومتداخلة ،باعتبار أن المنظومة التربوية تتفاعل مع جميع مكونات المحيط الذي تتواجد فيه سلبا و إيجابا. كما أن التوجيه المدرسي و المهني ليس بعملية منفصلة ومستقلة بذاتها أو معزولة عن العمليات التربوية الأخرى و الشروط التي تحيط به بل هو جزء لا يتجزأ من مكونات النسق التربوي.
ولذلك فمنذ المحاولات الأولى لإدماج مستشـاري التوجيه المدرسي و المهني في الوسط التربوي من خلال تعيينهم في الثانويات في بداية التسعينات الى يومنا الحالي في عام 2008 أصبحت الغاية المنشودة والأهداف المنتظرة لذلك بعيدة المنال بسبب النقائص و العقبات التي تواجههم في الميدان من عدة زوايا.فمن خلال الملاحظات الأولية يبدوا أن التوجيه المدرسي والإرشاد النفسي مازال لم يحض بعد بالمكانة الإستراتيجية في العملية التربوية. و مازال ينظر اليه من قبل جميع أفراد الأسرة التربوية على أنه عملية توزيع للتلاميذ على الشعب الدراسية في نهاية السنة الدراسية . وهو ما جعل المختص في الإرشاد والتوجيه لا يرقى الى المهام الأساسية الموكلة إليه .